انا وعيونها وقلمي / علي الشريف

انا وعيونها وقلمي

انا وعيونها وقلمي قصة لا تروى فيها التفاصيل عنوانها اكبر من الحروف وادمانها اقوى من الكلمات وعذابها ارق من نسائم الصيف .
انا هو ذالك الوجد والوعد الصابر على الحياة وانا امام العاشقين من عينيها يتوضا لكنه لا يحسن الصلاة الا في محرابها .
عيونها.. محرابي المقدس ومن ماقيه الوضوء وفيه تكون الصلاة وعيونها واحة الصبر والامل هي مفرادتي التي تجمعت وحروفي التي تسربلت بالعشق ومنهما يبدا تاريخ ميلادي .
قلمي .. هو الحائر في نبض حروفه الصامت خجلا امام محياها هو الذي عجز عن وصف بلاغة الشوق ولون العسل المتدفق حلف الرموش وهو الذي انحنى عند اول حروف اسمها مستسلما فبلاغة الصمت في العيون اقوى من كل الكلام.
عيونها نبض الايام التي مرت والتي ستاتي …. وهي واحة جمعت في حدائقها كل جمال الكون ….وانا لا زلت احاول ان اقنع قلمي بان يرسم واحة فاقت وصف الوصف وان يكتب لعيون تاهت في دروبها القلوب وكانت ذات يوم رقيا للعاشقين.
خذيني اليك فاني .. حديث النهار وسهد الليالي انا ثرثرة الايام وصمت الكلام ياخذني الحب الى حيث لا ادري اهو طريق الى شوق يعصرني . ام هو دربي الاول والاخير ..خذيني واكتبيني قصة تروى بلا حروف ولا كلام …يرويها صمتنا فوق القلوب للقلوب .
خذيني فاني احاول ان اقطع جزءا مني لكنني كلما هممت تذكرت عيونك وانا وقلمي وتذكرت حراك النبض حين كاد ان يهرب من شارييني … وتذكرت ان تمة قلب لا زال يهفوا وذكريات وعذاب و ثورة العشاق يوم قامت على استبداد العيون.
بقايا قد غدوت فلملمي كل البقايا ثم اجمعيها في محراب عينيك وصلي صلاة الحب على البقايا ورتلي سورة العشق في التكبيرة الاولى وسورة انكساري في الثانية ثم في الدعاء قولي “قتيلي انت كي انهض واصيح( ايهم فهم كثر”)
اشربيني حتى الارتواء وانكري ذات يوم انك ارتويت خذيني الى نار عينيك ثم احرقيني حتى اصبح رمادا وانثريني ما بين قلبي وقلبك مرري رمادي فوق نارك ثم قولي كان هو وعيوني والقلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى