الملقي يجهز على «ما تبقى من فقرنا» / عمر عياصرة

الملقي يجهز على «ما تبقى من فقرنا»

ببساطة وبرودة دم، تعلن حكومة الملقي عن تفاصيل خطتها من اجل تحصيل 450 مليون دينار هي الزيادة على واردات الموازنة لعام 2017.
الإبداع الحكومي كالعادة يقول ببساطة: اننا سنذهب الى جيوب الفقراء، فهم الطريق الاسهل، الايسر، الاكثر إغراءً، أما الضجيج فاحتواؤه منوط بالكثيرين (النواب).
الفريق الاقتصادي منذ عقدين ليس أكثر من محاسبين! يستسهلون الجمع والطرح! ولا يعرفون قيمة ذلك الاجتماعية! لا يدركون ان الارقام فن! وما يتبقى في ثلاجة الاردنيين بعده فن وعلم لا يستهان به.
لا يخافون الله فينا؛ لأنهم لا يعرفون ما بلغنا من الفاقة والحاجة! يظنون اننا لا ندرك حجم معاناة مالية الدولة، يحسبوننا غوغاء!
نعلم أنها سنوات عجاف، لكن لا نقبل ان يكون عبئها فقط على الفقراء، بينما ينجو آخرون منها! وهنا أتساءل: أين البنوك وقطاع التعدين والتأمين من تحمل مسؤولياتهم؟!!
اين التقشف في البذخ الحكومي؟! اين الشجاعة في التعامل مع مصروفات المسؤولين؟! ما هو مصير المؤسسات المستقلة؟! نريد ان نرى تغيرا واضحا في سلوك المؤسسات ومطبخ القرار حتى نقنع بالصبر والصدمات.
وما يجعلنا نزداد غضبا ان الحكومة تمارس علينا لعبة تبادل الادوار، وزير المالية يرفع الدوز، والملقي امام النواب -عشان خاطرهم – يتراجع عن بعض الاجراءات.
ألعاب غير مسؤولة! وقرارات لا تتناسب مع ظرف الحدود الذي نمر به، إنها المراهقة السياسية يا سادة؛ فالملقي مصّر على الإجهاز على «ما تبقى من فقرنا».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى