الفساد يضرب الأوقاف / عمر عياصرة

الفساد يضرب الأوقاف

أشارت مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف أن التحقيق في صرف رواتب باهظة من صندوق الدعوة، التي كشف بعض تفاصيلها مؤخرا «ما يزال مستمرا»، فيما تم توقيف موظف سابق في الوزارة متهم في القضية.
القضية، بحسب المصادر، لم تقتصر على صرف شيك مالي كراتب شهري بقيمة 48 ألف دينار لإمام مسجد، بل هناك ثلاثة شيكات صرفت على حساب صندوق الدعوة لثلاثة موظفين، بينهم الامام المذكور، وقيمتها 48 ألف دينار و20 ألفا و17 ألفا على التوالي.
ما جرى خطير جدا، فنحن نتحدث عن مؤسسة دينية أغار بشدة من المساس بسمعتها، وأعلم ان وزارة الاوقاف تحتاج الى الكثير من شددة البراغي، فالقصة قديمة وآن أوان الانتباه لها.
كأننا امام فساد لم تسلم منه أي من مرافق الدولة، لماذا هذه السيولة؟ من الذي أغرى اللصوص؟ أهو المال السائب؟ ام اشياء اعمق وأكبر؟!
حين نراقب بعض قضايا الفساد «غير الحيتانية» نتألم، ونتساءل هل انهارت البنية الاخلاقية الى هذا الحد، فساد في النخبة وفي الحكومات والقطاع الخاص لم يسلم.
طبعا المخفي أعظم، والمسكوت عته يزلزل الجبال، فالرشوة واللفلفة بلغت اعماق الجميع، استسهلناها، وباتت ظواهر مقبولة للاسف من أغلبية الناس.
لماذا وصلنا الى هنا، من المسؤول، أهي ظروف موضوعية لها علاقة بالملف الاقتصادي العام، ام انها فساد كبير لرؤوس كبيرة كانت أدوات حمايتها بإفساد الجميع؟!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى