الخارجية إذ تتخلى عن مصابي إسطنبول .. مناشدة لملك البلاد

سواليف: غيث التل

مازالت السيدة عالية جاسر أرملة المرحوم نورس العساف الذي قضى في احداث تركيا الأخيرة حبيسة المستشفى في إسطنبول تتقلب من حال لآخر لا يستقر وضعها الصحي على أمر، تظهر بوادر تحسن بعض الأوقات وتتراجع صحتها في أوقات أخرى.

ومنذ أكثر من شهرين في الحادثة الشهيرة اخترقت ثلاث رصاصات جسد عالية، كانت طريق الأولى داخل رئتها فيما تكلفت الأخرى بالنخاع الشوكي مسببة لها العجز عن الحركة، وكان كتفها الأيمن ضحية للرصاصة الثالثة.

وفي المستشفى باسطنبول تم عمل ترميم للرئة بعد عدة عمليات متتالية ولغاية اليوم مازالت رئتها تعاني من وجود عدد من الثقوب فيها.
شهرين ونصف والخارجية تعجز عن تأمين “طائرة طبية” تنقل المريضة التي فقدت زوجها وينتظرها أولادها الثلاثة وهم يتقلون على جمر الفراق بذريعة ان وضعها الصحي لا يحتمل النقل الآن.

فيما يؤكد أقارب الضحية ان وضعها يتحسن لأيام يمكن فيها ان يتم تجهيز طائرة طبية لو كانت الخارجية عازمة على ذلك.
وحسب أقارب المصابة فإن السفارة الأردنية في تركيا انطبق عليها المثل القائل (أذن من طين وأخرى من عجين) فمنذ الحادثة كان السفير غير موجود، والقنصل لا يبدي أي تعاون، بل أن الأمر وصل به إلى حظر ارقام أقارب السيدة الراقدة على سرير الشفاء كي لا يزعج اذنيه برنين هواتفهم المستنجدة بمن أؤتمن عليهم.

بينما يتعامل نائب السفير معهم بسلبية شديدة وإجابته لهم تكون دائما بعدم المعرفة حسب ما أكد اردنيون مقيمون في تركيا ويتابعون حالة السيدة.
ويؤكد هؤلاء انه وقبل ما يقارب الأسبوع تحسن الوضع الطبي وكان الظروف مناسبة تماماً لنقلها بطائرة طبية ان وجدت ولكن بكل أسف لم يسع أحد من المسئولين في السفارة فعلاً لتأمين هذا الطلب.

وفي غرفة العمليات الخاصة بوزارة الخارجية القابعة في عمان كان الرد الغير متوقع بأن الإجابة بتأمين طائرة لم تتم لأن التقارير الطبية أرسلت باللغة العربية ويجب ارسالها باللغة الإنجليزية !! ومن ذات المكان ايضاً لم يكن هناك أي إجابة تشفي الغليل.

أهل السيدة عالية لم يعودوا بأفضل حال فالإقامة ومرافقة ابنتهم المريضة على نفقتهم الخاصة، وفاقت مصاريفهم العشرة آلاف دولار لغاية اليوم وباتوا بأمس الحاجة لأذن تستمع لهم ولم يعد لديهم سوى وضع هذه الشكوى عل مكتب وزير الخارجية أيمن الصفدي الذي ربما اسعفه بعض من وقته لإنقاذ الأردنية التي فقدت زوجها وهي الان بأمس الحاجة لرؤية اطفالها وان تكون قريبة منهم في وطنها الذي لم نعهد فيه التخلي عن أبنائه ابداً.

مناشدة يوجهها ذوي السيدة عالية لملك البلاد لأنهم باتوا على قناعة مطلقة انه لن ينجدهم سوى قرار ملكي بإعادتهم إلى حضن الوطن بعد ان رفضهم كل مسئولي السفارة في تركيا وبعد ان أوصدت وزارة الخارجية بإحكام كل الأبواب في وجوههم.

الخارجية وفي تصريحات صحفية صدرت عن الناطق الإعلامي صباح الرافعي قالت ان مركز السفارة الأردني في أنقرة يتابع باستمرار حالة المصاب مع الجهات المختصة، وسيتم نقله إلى الأردن فور إبلاغهم بتحسن وضعه الصحي بما يسمح بتنفيذ هذا الإجراء. وهو ما يتناقض كلياً مع شهادات نقلها اردنيون ومقربون من السيدة المصابة والتي نقلناها في النص أعلاه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الأخ المحرر أنا اسمي رائد الناصر أحد أقارب المرحوم نورس وقد تواجدت في اسطنبول بعد الحادثة مباشره وقد شاهدت بأم عيني اهتمام كادر السفارة بِنَا هناك وأخص بالذكر الأخ طارق الصمادي كما لا يفوتني أن اشكر الأخوه المحترمين من الجاليه الأردنيه هناك . اما فيما يخص التأخير الحاصل في إحضار زوجة المرحوم الى عمان فله تداخلات طبيه واجرائيه قد يكون السبب فيها الإجراءات في عمان ودمتم سيدي

  2. لماذا لايتم نشر التعليقات؟؟
    رد المحرر
    بعد التحية
    يتم نشر كافة التعليقات التي لاتحتوي اي إساءة خلال دقائق

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى