استنساخ الفراعنة / أمجد شطناوي

استنساخ الفراعنة
هنالك أحزاب تسربلت بغطاء وطني أهلكت ومزقت دولها تسلمت السلطة واحتكرتها واستبدت وتجسدت فيها شخصية فرعون انا ربكم الأعلى ولا ترون الا ما ارى وفتحت الباب لكل منافق وخائن للانتساب اليها من خلال مقولة الحزب القائد ومنع الترقيات أوالمناصب العليا الا اذا كان منتسب لهذا الحزب لا بل تم للأسف استحمار اعضاء الحزب من خلال مقولة القائد الملهم الذي لم تلد مثله أرحام النساء منذ مئات السنين ووصل الاستخفاف والاستحمار بابشع الصور تسويق توريث ابن الرئيس لخلافة الأمة التي أصبحت مطية لفراعنة جدد عاثوا في بلادهم فسادا وافسادا.
صور هؤلاء الفراعنة في كل مكان فراعنه على شعوبهم يركع لهم أبناء بصور الركوع المختلفة وتذهب كرامتهم ووصل الخوف بشعوبهم ان تتصدر صورهم مجالسهم وكلمات فرعونهم التافهه تتأطر كما لو كانت كتاب مقدس .
المضحك المبكي ان فراعنة هؤلاء الشعوب المستكينة المستسلمة الذليلة امام أسيادهم يقفون امام موظفين من الدرجة العاشرة في وزارة خارجية أسيادهم ينتظرون ميعاد ليقابلوا سيدهم الأعظم.
ما ان تبدأ المواجهة بين دولة الخوف دولة الحزب الفرعوني والعدو الخارجي يفر أعضاء الحزب وجيش الحزب كالفئران وتتهاوى دولة الخوف ودولة الحزب الأوحد الفرعوني وتسقط سقوطا مدويا والكل يخون الكل ويبيعوا الأوطان بأرخص الأثمان وتنتهك الاعراض وتداس صور من يقدسون بالأقدام وبعضها تستعمل محارم للحمام .
وفي الختام إلى متى نبقى شعوبا مطية لمن هب ودب إلى متى نبقى شعوبا كالاغنام تنتظر الذبح وتنتظر ان ينتهك بها كل عزيز وغالي.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى