” ابو عزيزي الاردني ” / زيد العبادي

” ابو عزيزي الاردني ”

لست ادري أن كانت البطوله تحتاج ألى دموع أم لا ..
ولكن كل ما أعرفه التحضيرات ضروريه قبل أي إجراء ولابد من أنتظار النتائج .
واليوم قبل أن تزهر الأشجار وتتفتح البراعم فقد اتت أوكلها قرارات الحكومه وقبل أوانها ، المواطن الأردني الذي بكي أمام مجلس النواب لم يبكِ لضيق الحال وعدم مقدرته على تأمين ثمن العلاج أو لشراء رغيف خبز بل ابكاه الذي أبكى كل المواطنين ، إنه الوطن ونعوذبالله من أن يسير الوطن في نفق مظلم .
وبعدها نفتش على بصيص أمل فلا نجده أو بعد فوات الأوان ، وخشينا من رغيف الخبز أن يزيد البلبله ويزيد من الإعتراضات على سياسة التقشف ولكن بجهود النواب إستطاعوا أن يفكوا رموز غضب المواطن فمر القرار بكل سهوله ويسر .
وتبقى دموع المواطن أمام مجلس النواب السؤال الأهم
من الذي أوصل المواطن ألى هذا الحال ؟!
وهل وصلت حرارة دموع المواطن ألى رئيس مجلس النواب وإلى الحكومه ؟!
وكيف كان ردة فعلهم عندما شاهدوا وسمعوا حال المواطن ؟!
وعجز المواطن عن تأمين أبسط حقوقه في موجة الغلا الفاحش للأسعار ، ولم تكتفي الحكومه في دس يدها في جيب المواطن ، فثم هناك دموع كثيره جفت وهي تنتظر الفرج .
نتذكر قصة الاطفال التي كانت تأويهم وزرارة التنميه الاجتماعيه وما أن وصل الخبر ألى المرحوم بأذن الله الملك حسين طيب الله ثراه حتى انتصر لهم واقال الحكومه .
ولكن ” ما أشبه اليوم بالأمس ” ابو عزيزي التونسي حرق نفسه فولد على يده الربيع العربي وثورة الجياع واليوم أبو عزيزي الأردني لا يريد سوى العلاج ولا أكثر من ذالك .
حمى الله الأردن وحفظ امنه وحفظ كرامة الأردنيين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى