ابناء الذوات … وكلام آخر / د . محمود الحموري

ابناء الذوات … وكلام آخر
لقد أصبح الكثير من ابناء الذوات وبناتهم في وظائف متقدمة في الدولة الاردنية ! ويقال في المجالس على مساحة الوطن، بانه بات يتم استرضاء من خدم في وظائف الصفوف الاولى الرفيعة في جهاز الدولة بمناصب لذراريهم، الى درجة ان المثل الشعبي الذي يقول ” ابن الوزير وزير وابن الخفير خفير” اصبح واقعا ملموسا، والامثلة كثيرة. فلا نكاد نجد ابن رئيس وزراء حالي او سابق في وظيفة حسب السلم الوظيفي المعهود وما يستحق، ولكن نجدة يتبوأ موقعا مرموقا من المواقع المميزة في الدولة، وينطبق مثل هذا على ابناء الوزراء والاعيان والنواب ومدراء الاجهزة الامنية السابقين والعاملين والامثلة متوفرة لدى العامة والخاصة !
ومع تزايد عدد من تبوأ تلك المناصب الرفيعة من ذراريهم وانسبائهم واقربائهم، ومع تقدم العمر وشيخوخة اولئك الذوات، اصبح لزاما على حكوماتنا العمل على انشاء مواقع جديدة وهيئات متميزة في جسم الدولة الاردنية كي لا يحرد بعضهم او يجنح للمعارضة ومناكفة الحكومات الرشيدة، بسبب عدم استرضائهم، عن طريق وضع ذراريهم بالوظائف التي يتطلعون الكبار اليها ويتنافسون عليها !
لقد وسائل ابناء الذوات وذراريهم عبئا ثقيلا على الدولة الاردنية في ايجاد مراكز لهم ! والى متى ستظل حكوماتنا مستمرة في استرضاء الذوات، وتنسى المتميزين من ابناء الشعب الاردني على اعتبارهم ابناء الفئة الثالثة في السلم الوظيفي بعد شعور الاردنيين بتقسيمهم الى فئآت ثلاث على غرار بعض امبوطوريات ودول القرون الوسطى على نحو طبقات مثل،
١. الطبقة الاولى، وهي ذراري ومحاسيب اصحاب الدولة من رؤساء الوزرات ومن هم في مقامهم !
٢. الطبقة الثانية، وهي ذراري ومحاسيب من يدور في فلك الطبقة الاولى، من مدعي الموالاة والولاء، واصحاب الصوت العالى من المرائين والمسبحين بالحمد والثناء في اطار ما يشكل الفئة الثانية !
٣. ابناء العامة، وهم الطبقة الثالثة من العاملين فيها والقائمين على الخدمة، واغلبهم من سواد الشعب الابي الصابر المكافح !
★الخلاصة، لا نريد لوطننا ومواطننا مثل هذا الاحساس الذي اضحى ملموسا لدى المواطن وكثير من النشء، وقد اصبح “الهاش تاج” لديهم المثل الشعبي المذكور آنفا” وبانهم ليسوا من ابناء الطبقات او الفئات الاولى ولا الثانية، فمثل تلك الشكوى والتذمر وربما الغيظ لا يبشر بخير ؟
والله من وراء القصد،

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى